نظم مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك) حفل استقبال للاحتفال بالذكرى الثامنة والأربعين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في 25 سبتمبر 2017 في مقره في أنقرة بتركيا. وحضر حفل الاستقبال معالي السيد لطفي إلفان، وزير التنمية في جمهورية تركيا، وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبلدان الأخرى المقيمين في أنقرة بالإضافة إلى ممثلين لمنظمات دولية ومؤسسات تركية.

وبهذه المناسبة، ألقى معالي السيد الوزير لطفي إلفان كلمة  حيث أبرز أن التعاون بين الدول الإسلامية هو نتيجة لتراكم الجهود ووانعكاس لحاجة طويلة الأمد. وأكد أيضا أن إنشاء منظمة التعاون الإسلامي لم يكن خطوة رجعية، بل كان إضفاء للطابع المؤسسي على القيم الإسلامية الأساسية مثل التشاور والتضامن والإخلاص.

كما ألقى سعادة السفير موسى كولاكليكايا، المدير العام لسيسرك، كلمة في المناسبة وسلط الضوء من خلالها على الأهداف والمبادئ النبيلة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذكر أن أعضاء المنظمة البالغ عددها 57 دولة تمثل سدس مساحة الأرض في العالم وحوالي ربع مجموع سكان العالم، مشكلة جزءا كبيرا من البلدان النامية. وأكد سعادته أيضا على أن الدول الأعضاء في المنظمة، كمجموعة، تتمتع بموارد بشرية ومادية مهمة ولديها إمكانات كبيرة للإنتاج والتجارة.

ومع ذلك، ذكر السفير كولاكليكايا، أن هذه الدول  لا تزال تواجه العديد من التحديات في القرن الحادي والعشرين، ولمعالجة هذه التحديات ما فتئت المنظمة على مر السنين تحاول الاستفادة من موارد وقدرات مؤسساتها المتنوعة (اللجان الدائمة والأجهزة المتفرعة  والمتخصصة والمنتمية).

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي، وهي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة بعضوية 57 دولة موزعة على أربع قارات، قد تأسست بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969 في أعقاب الحرق الإجرامي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

الصور