تسلمت دولة فلسطين رئاسة مجموعة الـ77 والصين، وهي أكبر مجموعة للبلدان النامية في الأمم المتحدة. تم تسليم الرئاسة السنوية لمجموعة الـ77 إلى فخامة السيد مجمود عباس، رئيس فلسطين، خلال حفل أقيم في الأمم المتحدة. وفي خطابه، قال فخامة الرئيس أن فلسطين ستستخدم رئاستها للحفاظ على المنظومة الدولية المتعددة وعلى تعزيز العلاقات مع شركاء الأمم المتحدة.

 

فقد كانت مصر الرئيس السابق لمجموعة الـ77، وهو ائتلاف مكون من 134 عضوا، إلى جانب الصين، وذو رئاسة بالتناوب لأعضاء مختلفين كل عام.

 

وفي كلمته في الاحتفال السنوي لتسليم الرئاسة الدورية للمجموعة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس هذه اللحظة "تاريخية" بالنسبة لفلسطين. وأضاف أنه "لدى فلسطين ومواطنيها خبرة أولية مباشرة في بعض القضايا العالمية الأكثر تحديا ومأساوية التي نواجهها".

 

رحبت منظمة التعاون الإسلامي برئاسة فلسطين لمجموعة الـ77 والصين

 

رحبت منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، في بيان لها، بتولي فلسطين رئاسة مجموعة الـ77 والصين، مشددة على أن هذا سيعزز مكانة فلسطين في الساحة الدولية ويؤكد حقها في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وهنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الرئيس عباس وأكد على ثقته في قدرته على الاضطلاع بواجباته بفعالية.

 

كما أكد دعم المنظمة للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتمكين فلسطين من ممارسة حقها في الانضمام إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني، وتأكيد حقوقه الوطنية المشروعة والدفاع عنها، وتجسيد استقلال سيادة دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

 

تم اتخاذ قرار انتخاب فلسطين كرئيس لعام 2019 في سبتمبر 2018 من قبل وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة. ولتحقيق ذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017 قرارًا يمنح فلسطين امتيازات وحقوقًا إضافية للعمل كرئيس لمجموعة الـ77.

 

وقد تم تأسيس المجموعة عام 1964 من قبل 77 دولة نامية هدفها مساعدة بلدان الجنوب على تعزيز مصالحها الاقتصادية المشتركة وتعزيز قدراتها على مستوى جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل منظومة الأمم المتحدة وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب من أجل التنمية.