عُقد الاجتماع العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون لإسلامي بشأن التعاون في قصر الأمم بجنيف، سويسرا في فترة 18-20 يوليو 2022.وضم الاجتماع ممثلين رفيعي المستوى من أمانتي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن الوكالات والمؤسسات المتخصصة التابعة لهما.

واشترك في رئاسة الاجتماع سعادة السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية والمبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة إلى أفغانستان، وسعادة السفير خالد خياري، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمم المتحدة. وشارك المركز في الاجتماع بوفد ترأسه سعادة السيد نبيل دابور، المدير العام، وضم كل من السيد فادي عبد الله فراسين، المدير العام المساعد والسيد أونور تشاغلار، مدير دائرة التدريب والتعاون الفني.

وفي أعقاب الكلمات التي أدلى بها الرئيسان المشاركان في الجلسة العامة، خاطب سعادة السيد نبيل دابور، المدير العام للمركز، الاجتماع حيث أطلع ممثلي كل من الأمم المتحدة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي على الجهود الحثيثة التي يبذلها المركز من أجل تنفيذ مصفوفة الأنشطة المشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة، والتي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأخير المنعقد في الرباط، المملكة المغربية في يوليو 2018.وأكد السيد دبور استعداد المركز وعزمه لتعزيز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والإسهام في صياغة المصفوفة الجديدة التي ستشكل معالم التعاون والشراكات بين وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي في العامين المقبلين. كما شدد على أهمية تشجيع الأفكار والمنظورات الجديدة لتعزيز التعاون القائم بين الأمم المتحدة والمنظمة وإضفاء الطابع المؤسسي عليه على نحو أفضل.

وعقب الجلسة العامة، استمر العمل مع الأفرقة العاملة الثلاثة المعنية بالقضايا السياسية والتعاون في المسائل الاقتصادية والعلمية والتعاون في القضايا الثقافية والاجتماعية والإنسانية. وخلال اجتماعات الأفرقة العاملة، استعرض ممثلو وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي التقدم المحرز في مجال التعاون المشترك في هذه المجالات وتداولوا بشأن أنشطة ومشاريع جديدة للتعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في العامين المقبلين.

واختتم الاجتماع بإعادة تأكيد التزام الجانبين (وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي) بالعمل معا للتصدي للتحديات العالمية والإقليمية من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتعميق الحوار الاستراتيجي وإجراء أبحاث مشتركة ووضع نهج مشتركة.

واتفق الاجتماع على مصفوفة للأنشطة المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة للسنتين القادمتين.كما تم الاتفاق على عقد الدورة السادسة عشرة للاجتماع العام للتعاون في 2024 في مقر المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)، وهي مؤسسة متخصصة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي مقرها نور سلطان، جمهورية كازاخستان.

وللذكر، يعقد الاجتماع العام للتعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي مرة كل سنتين لتشجيع وتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات مثل السلام والأمن، ومكافحة التطرف العنيف، وحقوق الإنسان، وتمكين المرأة، والتعليم، والمساعدة الإنسانية، والصحة، والبيئة، وتغير المناخ، من بين أمور أخرى. وتستعرض كل دورة مستوى التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي منذ الاجتماع السابق وتناقش سبل ووسائل تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والعلمية.

الصور