نظم سيسرك، بصفته أمانة اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-StatCom)، بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، الدورة الثانية عشرة للجنة المعنية بصيغة هجينة في جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحفاوة ترحيب الهيئة العامة للإحصاء السعودية (GASTAT). وشكلت هذه الدورة فرصة لاجتماع 64 مشاركا من مكاتب الإحصاء الوطنية (NSOs) في 38 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي.

كما حضرها ممثلون عن 5 منظمات دولية وإقليمية: االمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية (AITRS)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (UNESCWA)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وشعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة (UNSD).

وبدأت أشغال الدورة الثانية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي بكلمات كل من سعادة الدكتور فهد الدوسري، رئيس الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بصفته مضيف هذه الدورة؛ والدكتور نعيم ظفر، كبير الإحصائيين في مكتب الإحصاء الباكستاني ورئيس الدورة الـ11 للجنة الإحصائية؛ والدكتور عارف سليمان، مدير البحوث الاقتصادية والإحصاءات، ممثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ ومعالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك؛ وسعادة السفير موسى كولاكليكايا، الأمين العام المساعد للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتطرق سعادة السيد فهد الدوسري في حديثة إلى أهمية البيانات والحاجة لاعتماد أحدث التكنولوجيات في المجال من أجل تنمية مستدامة وشاملة. شدد سعادة السيد نعيم ظفر، بصفته رئيس الدورة الحادية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، على أهمية النهوض بعملية جمع البيانات من خلال اعتماد الرقمنة وتعزيز التعاون الإحصائي بهذا الخصوص. وأعرب السيد ظفر عن عميق شكره لكل البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على الثقة التي وضعتها فيه، ودعمها وتعاونها القيم خلال فترة توليه رئاسة اللجنة. وركز السيد عارف سليمان في كلمته على التحديات التنموية التي تواجهها بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وشدد على أن تجاوزها أمر رهين بتوفر بيانات ذات جودة عالية. كما أكد السيد سليمان على جاهزية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتقديم الدعم اللازم لتيسير جهود بناء قدرات بلدان المنظمة حتى تصبح قادرة على توفير إحصاءات ذات جودة، ومن ثم تمكين الجهات المعنية من صياغة سياسات قائمة على أدلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وألقت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق كلمة على مسامع الحاضرين في أشغال اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، مشددة على أهمية هذه اللجنة بوصفها منصة مميزة للتعاون الإحصائي. وسلطت الضوء خلال كلمتها على دور اللجنة في تعزيز روح التضامن والتآزر القائم بين مكاتب الإحصاء الوطنية في بلدان المنظمة منذ 2011 في مجال التعاون الإحصائي.  كما أبرزت الدور المحوري لهذه المكاتب في متابعة وتقييم خطط التنمية من خلال الحرص على إنتاج بيانات محددة وقابلة للقياس والتخصيص وواقعية في طبيعتها وذات صلة بفترات زمنية محددة في عالمنا المتغير باستمرار.

ونيابة عن معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ألقى سعادة السفير موسى كولاكليكايا، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، الكلمة الافتتاحية مؤكدا على التحديات التي تواجه مكاتب الإحصاء الوطنية في بلدان المنظمة فيما يتعلق برصد وتقييم برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 وكذلك خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. كما أشارت رسالة الأمين العام إلى الدعم الكامل من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لعمل اللجنة لمواصلة تعزيز وتقوية أواصر التعاون فيما بين بلدان المنظمة في مجال تطوير وإنتاج ونشر الإحصاءات والإبلاغ عنها.

وفي أعقاب هذه الكلمات والملاحظات الافتتاحية، أعلنت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك، عن تشكيلة مكتب الدورة الثانية عشرة للجنة الإحصائية للمنظمة كما تم الاتفاق عليها خلال فعاليات اجتماع متابعة الدورة الحادية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في 2 فبراير 2023.

وأبلغت المديرة العامة لسيسرك المشاركين أن رئاسة اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي تتم على أساس التناوب بين المجموعات الرسمية الثلاث لمنظمة التعاون الإسلامي: المنطقة الأفريقية، والمنطقة العربية، والمنطقة الآسيوية. وبناء على ذلك، شكرت السيدة سلجوق أعضاء مكتب الدورة الحادية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي المكون من باكستان (الرئيس - المنطقة الآسيوية)؛ والكاميرون (المنطقة الأفريقية)، وقطر (المنطقة العربية)، وفلسطين (عضو دائم) بصفتهم نوابا للرئيس لإدارتهم الفعالة للدورة.

وبالنسبة للدورة الثانية عشرة، تتولى الكاميرون (المنطقة الأفريقية) الرئاسة، فيما تتولى كل من المملكة العربية السعودية (المنطقة العربية)، وماليزيا (المنطقة الآسيوية)، وفلسطين (عضو دائم) مناصب نواب الرئيس، ويضطلع سيسرك، بصفته أمانة اللجنة، بدور المقرر.

وبعد الإعلان عن تشكيلة المكتب، ألقى سعادة السيد جوزيف تيدو، المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء في الكاميرون ورئيس الدورة الثانية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمته الافتتاحية، حيث شدد على الدور الحيوي الذي المعهد في تشكيل معالم السياسات الوطنية وتقييم فعاليتها. وأشاد بدور مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي في دعم النظام الإحصائي الوطني في الكاميرون.

وبعد اعتماد جدول الأعمال، بدأت جلسات العمل بإلقاء سيسرك، بصفته أمانة اللجنة، لعرضين متتاليين حول؛ (1) تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة الحادية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي و (2) تنفيذ برنامج عمل اللجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي لفترة 2021-2025.

وخلال هذه الجلسات، ناقش المشاركون محتوى العروض التي ألقتها البلدان الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة بشأن مواضيع جدول الأعمال الفني التالية:

• استخدام التقنيات الجيومكانية في دعم أنشطة التعداد،
• رصد مؤشرات الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة (العمل اللائق والنمو الاقتصادي) والإبلاغ بشأنها،
• الممارسات الجيدة من أجل برامج أفضل للتعلم الإلكتروني في مجال الإحصاءات الرسمية،

وخلال الجلسة الاختتامية، نظرت اللجنة في القرارات المتعلقة بعملها المستقبلي في إطار كل بند من بنود جدول الأعمال.

يمكن الاطلاع على جميع الوثائق والتقارير وباقي المواد ذات الصلة المتعلقة بالدورة الثانية عشرة للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي من خلال هذا  الرابط. (سيتم تزويدكم بالرابط عما قريب)

الصور