معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق تحضر الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول
التاريخ : 04 - 05 مايو 2024
مكان الانعقاد: بانجول غامبيا

شارك وفد من سيسرك ترأسته معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي احتضنته بانجول، غامبيا، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة". وانخرط وفد سيسرك في نقاشات استراتيجية وعقد اجتماعات لتعزيز الشراكات مع عدد من الجهات في سبيل دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وترأس القمة فخامة السيد آداما بارو، رئيس جمهورية غامبيا، وشهدت مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات من البلدان الأعضاء في المنظمة وممثلين عن مؤسسات المنظمة، إضافة إلى كبار الشخصيات من دول غير أعضاء في المنظمة.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، في كلمته على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمنظمة، وحث الدول الأعضاء على حشد الدعم الدولي لتمتيع فلسطين بالعضوية في الأمم المتحدة. وأعلن عن إنشاء مرصد إعلامي وآخر قانوني لتوثيق الجرائم الإسرائيلية. وشدد السيد طه من جديد على التزام المنظمة بالتعامل مع التحديات السياسية والإنسانية القائمة، بما في ذلك مسالة حق كشمير في تقرير المصير، والعلاقات مع أفغانستان، ودعم جهود حل النزاعات في كل من اليمن وليبيا والسودان ومنطقة الساحل. وسلط الضوء أيضا على وقوف المنظمة بجنب أذربيجان والصومال والقبارصة الأتراك والبوسنة وكوسوفو، وأشاد بدور غامبيا في الدفاع عن قضية الروهينجا.

وفي خضم الإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، اعتمدت القمة "إعلان بانجول" الذي يؤكد من خلاله رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تضامنهم في وجه الكارثة الإنسانية التي حلت بغزة وشعبها بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من ستة أشهر، دون أدنى احترام لأبسط القيم الأخلاقية والإنسانية، ودعوا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ووقف العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

ويدعو الإعلان كذلك جميع دول العالم للتحرك من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتنفيذ التدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية، وشدد على ضرورة بذل كافة الجهود لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية ورفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

ويعيد الإعلان التأكيد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الوطنية المشروعة، على النحو المعترف به من المجتمع الدولي، ومن ذلك الاعتراف بدولة فلسطين ذات السيادة الكاملة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأصدرت القمة الإسلامية بيانا ختاميا شاملا يتناول عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والإعلامية التي تهم الدول الأعضاء في المنظمة.

كما أصدرت القمة قرارا مستقلا بشأن "قضية فلسطين والقدس الشريف" في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة جراء العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، لاسيما في غزة.

وتعتبر مؤتمرات القمة الإسلامية فرصة للدول الأعضاء في المنظمة لتعزيز علاقات التعاون والنهوض بالعمل الإسلامي المشترك ومناقشة عدد من القضايا الدولية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية. وتتولى غامبيا رئاسة القمة الإسلامية للسنوات الثلاث المقبلة، خلفا للمملكة العربية السعودية.