سيسرك يشارك في الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في ياوندي
التاريخ : 29 اغسطس 2024
مكان الانعقاد: ياوندي - الكاميرون

شارك مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) في الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التي احتضنتها ياوندي، الكاميرون، تحت رعاية رئيس جمهورية الكاميرون، فخامة السيد بول بيا. واكتسبت الدورة، التي عقدت في 29 أغسطس 2024، أهمية خاصة لتزامنها مع الذكرى الخمسين لانضمام الكاميرون لمنظمة التعاون الإسلامي.

وافتتحت الدورة بكلمة ألقاها معالي السيد جوزيف ديون نغوت، رئيس وزراء جمهورية الكاميرون، بالنيابة عن الرئيس بيا. وجدد في كلمته تأكيده على دعم الكاميرون المستمر لمنظمة التعاون الإسلامي وشدد على أهمية التضامن بين الدول الأعضاء في مكافحة الفقر وتغير المناخ والإرهاب. كما سلط الضوء على الأزمات القائمة في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، وأكد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات موحدة لمواجهة هذه التحديات.

وعقب هذه الكلمة، تولى معالي السيد ليجون مبيلا مبيلا، وزير الشؤون الخارجية في الكاميرون، رئاسة الدورة. فرّحب بالمندوبين وعبّر عن امتنانه للرئيس المنتهية ولايته، معالي السيد محمد سالم ولد مرزوق، وزير الشؤون الخارجية في موريتانيا، لرئاسته المثالية خلال الدورة التاسعة والأربعين.  وأعاد الوزير مبيلا تأكيده على أهمية شعار الدورة "تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن"، كما استحضر الدور المحوري لقضايا التنمية والسلم والأمن في رسالة المنظمة. وجدد دعمه لحل الدولتين في فلسطين، وأدان مختلف أشكال التصعيد والعنف المستمرة.

وقدم معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته استعراضا شاملا بشأن أولويات المنظمة في الوقت الراهن. وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، حيث تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري. وأبرز السيد طه الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع.

كما سلط الضوء على مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في أفغانستان، فلا زالت المنظمة تواصل الدعوة لحقوق المرأة، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والمشاركة في الحياة العامة.  وأشار إلى الحوار الجاري مع السلطة القائمة في أفغانستان، بقيادة المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير طارق علي بخيت، باعتباره عنصرا أساسيا في هذه الجهود.

بالإضافة إلى ذلك، استعرض الأمين العام التطورات في جامو وكشمير، مؤكدا موقف على موقف المنظمة الداعم لسلامة أراضي المنطقة. وأشاد بانتهاء الصراع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان، مُرحِباً باستعادة أذربيجان لسيادتها داخل حدودها الوطنية.

وتطرقت الدورة أيضا إلى التحديات المتعددة التي تواجه منطقتي الساحل وبحيرة تشاد. ودعا الأمين العام طه إلى زيادة التضامن مع هذه المناطق، وأعلن عن ترتيبات لعقد مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين، المقرر عقده في 26 أكتوبر 2024، في مقر المنظمة في جدة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن الأمين العام افتتاح مركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي في باكو، أذربيجان، كخطوة هامة نحو التصدي لتحديات التنمية في هذا القطاع. ونوه بأهمية المنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال، الذي عقد جلسته الافتتاحية في مكة المكرمة في نوفمبر 2023، بهدف تعزيز التعاون بين جهات الاعتماد في صناعة الحلال.

وفي ملاحظاته الختامية، عبر الأمين العام عن امتنانه لجمهورية الكاميرون على استضافتها للدورة الخمسين للمجلس، وكما عبر عن شكره للجمهورية الإسلامية الموريتانية مشيدا بجهودها خلال رئاستها للدورة التاسعة والأربعين.  وكذلك أعرب عن تقديره للمملكة العربية السعودية لدعمها المستمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي ختم الجلسة، أدى الأمناء العامون المساعدون للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يمين القسم، إيذانا ببدء مهامهم في مختلف المحافظ، بما في ذلك شؤون فلسطين والقدس والشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

الصور