نظم البنك المركزي للجمهورية التركية، بصفته أمانة منتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك، الاجتماع السادس للمنتدى في إسطنبول، تركيا. وكان الحدث فرصة لاجتماع 57 محافظا ومسؤولين كبار من البنوك المركزية من 21 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن عدد من المؤسسات الدولية، لمناقشة الآفاق الاقتصادية في العالم واستكشاف السبل الممكنة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان المنظمة في إطار أجندة الكومسيك المتعلقة بالتعاون المالي.

وألقت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق كلمتها أمام المنتدى بصفتها متحدثة رئيسية، وشاركت من خلال هذه الكلمة لمحة عامة عن الآفاق الاقتصادية والمالية لبلدان منظمة التعاون الإسلامي. وأشارت إلى أن الاقتصاد العالمي، بعد التعافي القوي الذي شهده في 2021، سجل معدل نمو متوسط في 2022 قدرت نسبته بـ 3.5%، ثم تراجع النمو نسبيا في 2023 ليستقر المعدل في حدود 3.3%. وأفادت السيدة سلجوق بأن بلدان المنظمة سجلت انكماشا طفيفا خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، وهذا ما نتج عنه تعاف بمستويات قوية خلال أول عامين بعد فترة الجائحة.  لكن في 2023 تراجع النمو الاقتصادي في مجموعة بلدان المنظمة إلى مستوى قريب من المتوسط ​​العالمي وفي الوقت ذاته أقل من متوسطه الطويل الأجل البالغ 4.3%. وتماشيا مع الاتجاهات العالمية، شهد معدل البطالة في بلدان المنظمة تقلصا مستمرا، وبلغ 5.7% عام 2023.

وتطرقت أيضا السيدة سلجوق في كلمتها لمجموعة من العوامل التي تسهم بصورة كبيرة في رسم معالم الاقتصاد العالمي، ومن ذلك حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والتضخم وسياسات التقشف المالي. وأشارت أيضا إلى أن العديد من بلدان المنظمة تواصل جهودها في ظل هذه التحديات العالمية لتنويع أنشطتها الاقتصادية والنهوض بمستوى التنافسية من حيث الصادرات وتقليص معدلات التضخم.

واختتم الاجتماع السادس لمنتدى البنوك المركزية المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والكومسيك باعتماد بيان رسمي.

الصور