نظم سيسرك دورة تدريبية حول "دمج استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب في البرامج الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبالتعاون مع وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية التي تتولى رئاسة المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، ذلك خلال فترة 25 - 26 نوفمبر 2024 في مقره في أنقرة. ونظمت الدورة تماشيا مع القرار الذي اعتمدته الدورة الخمسون لمجلس وزراء الخارجية (CFM) المنعقدة يومي 29 و30 أغسطس 2024 في ياوندي، جمهورية الكاميرون.

وقد شكلت الدورة التدريبية فرصة لاجتماع 66 ممثلا عن وزارات الشباب من 33 بلدا عضوا في المنظمة، بما في ذلك ممثلين عن الأمانة العامة للمنظمة وعن 3 مؤسسات تابعة لها، وهي: منتدى التعاون الإسلامي للشباب (ICYF) والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB) والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي (ISSA).

واستهلت الدورة بكلمات افتتاحية لمعالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك، وسعادة السيد عبد العزيز عبد الرحمن المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية، وسعادة دة. صفاء كوتش أوغلو، نائبة وزير الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، وسعادة السيد ناصر أيمن المجالي، الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. وبالإضافة إلى ذلك، ألقى كل من سعادة السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية في منظمة التعاون الإسلامي، وسعادة السيد طه أيهان، رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي، كلماتهما من خلال رسائل مسجلة مسبقا عبر شريط فيديو.

في كلمتها، أعربت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق عن شكرها للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى الشركاء المنفذين على جهودهم القيمة المبذولة في تنفيذ الدورة التدريبية.  وبالإضاقة، أكدت على أن نصف سكان بلدان المنظمة يتألفون من الشباب، وهو ما يشكل  إمكانات كبيرة يمكن توظيفها في دفع عجلة التقدم والازدهار في بلدانهم. وبتسليطها الضوء على الدور الريادي الذي لعبه سيسرك في تطوير استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب، التي اعتمدت في 2018، أشارت معالي السيدة سلجوق إلى جهود المركز في مجال الشباب، بما في ذلك جمع البيانات وإصدار التقارير الفنية وتقديمها إلى محافل منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة بالإضافة إلى تنظيم أنشطة بناء القدرات الموجهة نحو تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم.

وكما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى أشادت بالدور الذي يضطلع به سيسرك، وبالجهود التعاونية التي تبذلها الأمانة العامة للمنظمة ومؤسساتها الأخرى في تنفيذ هذه الجلسة التي جاءت في الوقت المناسب. كما أكدت الكلمات على أهمية ضمان استدامة العمل من خلال عقد اجتماعات منتظمة فيما بين بلدان المنظمة، تركز على تبادل الخبرات وتنمية القدرات بالتعاون مع مؤسسات المنظمة وأصحاب المصلحة المعنيين.

تضمنت جلسات العمل عروضا حول جهود البلدان الأعضاء المشاركة في تمكين الشباب، بالإضافة إلى المبادرات والأنشطة ذات الصلة التي تضطلع بها مؤسسات المنظمة. وبالإضافة، أتاحت مناقشات المجموعات الفرعية للمشاركين فرصة لرفع مستوى الدراية بالأولويات والتحديات القائمة المتعلقة بالشباب في البلدان الأعضاء وسبل وآليات معالجتها. وأخيرا، توصلت الدورة التدريبية لفهم شامل حول كيفية دمج استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن الشباب في خطط العمل الوطنية وبرامج وسياسات البلدان.

وبعد ظهر اليوم الثاني، وبتيسير من وزارة الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، تم تنظيم زيارتين ميدانيتين للمشاركين إلى مركز شباب وأكاديمية الرياضات التقليدية في أنقرة. إلى جانب اكتساب رؤى قيمة حول الخدمات والأنشطة المقدمة في هاتين المؤسستين، أتيحت للمشاركين الفرصة لتجربة الرياضات التقليدية كجزء من الزيارات الميدانية.

يمكن الاطلاع على العروض التي ألقيت في هذه الدورة من خلال هذا الرابط.

الصور