نظم سيسرك في مقره في أنقرة، الجمهورية التركية، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، اجتماع موظفي السجلات المدنية من آسيا الوسطى، وذلك خلال فترة 15-17 أبريل 2025.

وضم الاجتماع ممثلين عن السلطات المعنية بالسجلات المدنية ومكاتب الإحصاء الوطنية وخبراء من بلدان آسيا الوسطى، ويشمل ذلككلا من أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى تركيا، إلى جانب ممثلين عن كل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واليونيسيف (UNICEF) ومنظمة Vital Strategies ومؤسسات دولية ووطنية أخرى. وكانت الفعالية فرصة سانحة لتبادل التجارب الوطنية، والتطرق للتحديات المشتركة، واستكشاف فرص التعاون للنهةض بنظم التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية في المنطقة.

وتجسد السجلات المدنية أساسا مهما من أجل الحوكمة الشاملة، وصنع السياسات على أساس البيانات، والإنصاف في تقديم الخدمات. وبالرغم من التقدم الملموس على هذا المستوى، لا تزال بعض البلدان في آسيا الوسطى تواجه مجموعة من التحديات، وتشمل التفاوت في تغطية السجلات، وجودة واكتمال البيانات المتعلقة بأسباب الوفاة، والحاجة إلى تكامل أفضل بين أنظمة التسجيل المدني ونظم الإدارة.

وافتتح الاجتماع بالكلمات الافتتاحية لكل من السيد يكتا نويان، رئيس قسم، المديرية العامة للسياسات والمؤسسات الاقتصادية الدولية، من وزارة الخارجية التركية؛ والسيد أونور تشاغلار، مدير دائرة الإحصاءات والمعلومات في سيسرك، الذي ألقى الكلمة بالنيابة عن معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، المديرة العامة لسيسرك؛ والدكتور باباتوندي أهونسي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في تركيا؛ والسيدة مريم خان، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في تركيا؛ والدكتورة كلوي هارفي، خبيرة إحصاءات معاونة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP)؛ والسيد فيليبو كاروسو، كبير المستشارين الفنيين، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في طاجيكستان.

وعلى مدى الأيام الثلاثة للاجتماع، تفاعل المشاركون من خلال جلسات مواضيعية وتفاعلية - بما في ذلك حلقات نقاش فنية ومقاهي المعرفة وزيارة ميدانية - ركزت على رقمنة نظم التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية، وتحسين اكتمال التسجيل والإنصاف، وتعزيز التعاون المؤسسي. وأولى المشاركون اهتماما خاصا بالمستجدات على مستوى فرادى البلدان واستخدام البيانات الإدارية في حوكمة نظم التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية وتقديم الخدمات.

وأرسى الاجتماع الأساس لإحداث شبكة خاصة بموظفي السجلات المدنية في آسيا الوسطى، لتكون بمثابة آلية إقليمية للتعاون من أجل تيسير عملية التعلم المستمر من الأقران وحل المشاكل بشكل مشترك وبناء القدرات من خلال أنظمة التسجيل الوطنية. وفكرة إحداث الشبكة مستمدة من النماذج الناجحة القائمة مثل شبكة موظفي السجلات المدنية في منطقة المحيط الهادئ وشبكة موظفي السجلات المدنية في دول جنوب آسيا الثماني (CR8).

وتأتي هذه المبادرة مكملة لجهود سيسرك المتواصلة في إطار برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، فضلا عن الرؤية الاستراتيجية للجنة الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2030 وبرنامج عملها لفترة 2021-2025، الرامية للنهوض بالتنمية الإحصائية والتعاون والقدرات المؤسسية في جميع بلدان المنظمة. ويؤكد سيسرك على التزامه بالنهوض بنظم التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية وتعزيز جهود تبادل المعرفة بين الدول الأعضاء من خلال الشراكات ذات الأثر والتعاون الإقليمي.