معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق تشارك في المؤتمر العربي رفيع المستوى حول ’عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية‘
التاريخ : 03 - 04 ديسمبر 2025
مكان الانعقاد: القاهرة - مصر

شاركت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق في المؤتمر العربي رفيع المستوى حول"عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية"، المنعقد في القاهرة، جمهورية مصر العربية، خلال الفترة 3-4 ديسمبر 2025.

سهرت منظمة العمل العربية (ALO) على تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية، إدارة الأسرة والطفولة)، والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (AGFUND)، وجمع المؤتمر مشاركين رفيعي المستوى من وزارات التنمية الاجتماعية والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بشؤون الأطفال.

وخلال رسالتها المسجلة عبر الفيديو، شاركت معالي السيدة سلجوق رؤى قيمة حول الصعوبات التي يواجهها الأطفال في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، مع التركيز بشكل خاص على عمالة الأطفال باعتبارها أحد التحديات الأكثر إلحاحا. وأبرزت العوامل المتعددة الأبعاد، بما في ذلك الفقر، والوصول إلى التعليم الشامل والجيد، والضغوط الديموغرافية، ومحدودية الوصول إلى الحماية الاجتماعية، وغياب الدعم الموجه والشامل للأسر المحتاجة، والأزمات الإنسانية.

كما سلطت معاليها الضوء على الوضع الحالي في بلدان منظمة التعاون الإسلامي في قطاع التعليم، حيث تبلغ نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية 95%، في حين تبلغ نسبة الالتحاق بالمدارس الثانوية 66%، مما يعني أن 34% من الأطفال في سن الدراسة الثانوية لا يلتحقون بالمدارس. وعلى نفس المنوال، فإن التحديات الصحية تؤثر بشكل كبير على الأطفال في مجموعة بلدان منظمة التعاون الإسلامي. كما شاركت إحصاءات ذات صلة بالموضوع، حيث انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 63 إلى 52 حالة وفاة لكل 1,000 مولود حي في العقد الماضي. وأكدت معاليها على التقدم المحرز وضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الهدف العالمي البالغ 25. وبالمثل، يواجه الشباب تحديا آخر يتمثل في عدم التحاقهم بالتعليم أو العمالة أو التدريب. وقد ظل معدل الشباب خارج دائرة العمالة والتعليم والتدريب عند 26%في جميع بلدان منظمة التعاون الإسلامي خلال العقد الماضي، في حين أن هذا المعدل يبلغ 20% على الصعيد العالمي.

بالإضة إلى ذلك، أكدت معاليها على أن في صميم كل هذه القضايا يكمن عامل حاسم ضروري لكسر حلقة الفقر، وهو الحماية الاجتماعية. وإن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، الذي دعا إلى تعزيز نظم الحماية الاجتماعية، وتوفير خدمات اجتماعية موثوقة، وتحسين أطر السياسات التي تلبي احتياجات الأطفال والأسر والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة. كما أكدت على أن برنامج عمل المنظمة للفترة 2026-2035 سيعزز هذه الالتزامات من خلال التركيز بشكل أكبر على عمالة الأطفال وحماية الأطفال عبر الإنترنت والحماية الاجتماعية ورفاهية الأسرة بشكل شامل.

وهدفت المناقشات التي دارت خلال المؤتمر الذي استمرت أعماله على مدار يومين إلى تعزيز نظم الحماية الاجتماعية للأطفال، ومكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، والاستجابة للتحديات المتزايدة الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، من أجل تعزيز وضع سياسات حماية اجتماعية متكاملة وفعالة قادرة على مواجهة هذه التحديات وحماية حقوق الأطفال. واختتم المؤتمر بإصدار إعلان يعكس رؤية عربية موحدة بشأن تعزيز "سياسات الحماية الاجتماعية للحد من عمالة الأطفال".

الصور