أجرى وفد من سيسرك ترأسته معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق زيارة لمقر وزارة العمل الأردنية في عمّان، وذلك يوم 14 يونيو 2023.

وكان في استقبال الوفد سعادة السيد فاروق الحديدي، الأمين العام للوزارة. وأعربت معالي السيدة سلجوق عن عميق امتنانها وتقديرها على حسن الضيافة.

وقدمت خلال اللقاء استعراضا شاملا للجهود الفعالة التي يضطلع بها سيسرك في مجال العمل، وسلطت الضوء على مختلف برامج بناء القدرات والشبكات التي يسهر سيسرك على إدارتها والتي تساهم في النهوض بالقضايا ذات الصلة بالعمل في بلدان منظمة التعاون الإسلامي. ومن أبرز هذه المبادرات شبكة منظمة التعاون الإسلامي للسلامة والصحة المهنية (OIC-OSHNET) وشبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة (OIC-PESNET) وبرنامج منظمة التعاون الإسلامي للتعليم المهني والتدريب (OIC-VET).

وتعد شبكة المنظمة للسلامة والصحة المهنية منصة لتبادل أفضل الممارسات والأدوات المعرفية والخبرات فيما بين البلدان الأعضاء في سبيل تعزيز وصون بيئات العمل من حيث ظروف السلامة والصحة العامة للعمال. فهذه الشبكة تيسر جهود التعاون فيما بين السلطات والمؤسسات المسؤولة عن شؤون العمل والسلامة والصحة المهنية ومختلف الأطراف المعنية، بما يمكنها من تبادل الخبرات وصياغة استراتيجيات شاملة لضمان رفاهية وسلامة العمال.

وتلعب شبكة المنظمة لخدمات التوظيف العامة بدورها دورا مهما في توحيد جهود الوكالات المعنية بخدمات التوظيف العامة ومراكز التشغيل والمؤسسات ذات الصلة بالمجالن بهدف تعزيز فرص التشغيل وتكامل سوق العمل ودعم الباحثين عن العمل وأرباب العمل. فمن خلال هذه الشبكة يمكن للبلدان الأعضاء استخلاص الدروس من تجارب بعضها بعضا، والاطلاع على الممارسات المبتكرة والمبادرات المتعلقة ببناء القدرات في هذا المجال لمعالجة التحديات ذات الصلة بالبطالة تحسين ظروف سوق العمل بصفة عامة.

ويهدف برنامج المنظمة للتعليم المهني والتدريب لتعزيز مهارات الأفراد وقابلية تشغيلهم في بلدان المنظمة. ويشمل هذا البرنامج مجموعة من الأنشطة، من بينها تطوير أطر للتدريب المهني، وإحداث مراكز للتدريب، وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية قائمة على الكفاءات، وتشجيع الشراكات بين مؤسسات التدريب المهني والدوائر الصناعية. فالبرنامج يساهم من خلال النهوض بالتعليم والتدريب المهني في تمكين الأفراد وتسليحهم بما يلزم من المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل وتحريك عجلة النمو الاقتصادي والمساهمة في التنمية المستدامة في بلدانهم.

وشددت معالي السيدة سلجوق على أن الشبكتين وهذه البرامج لا تجسد منصات لتبادل المعرفة فحسب، بل تساهم أيضا في تعزيز علاقات التعاون فيما بين البلدان الأعضاء في المنظمة من خلال آليات التعاون فيما بين بلدان الجنوب. فمن خلال تجميع الموارد والخبرات والتجارب في إطار موحد يمكن لبلدان المنظمة معالجة التحديات المشتركة بخصوص مجال العمل، وتبادل حلول مبتكرة، تعزيز جهود التنمية الشاملة والمستدامة في قطاع العمل. وجوهر هذه المبادرات القائم على التعاون يساهم في جعل جهود سيسرك وشركائه ذات تأثير إيجابي ومستمر فيما يخص القضايا المتعلقة بالعمل في مجتمع المنظمة.

وبدوره، قدم سعادة السيد الحديدي صورة شاملة بخصوص الأنشطة والإنجازات ذات الصلة بمجال العمل والتوظيف في الأردن، وذلك من خلال تسليطه الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها الوزارة للنهوض بهذا القطاع.

وأفاد بأن الوزارة تقوم بجهود جبارة لتعزيز ظروف العمل والتوظيف في البلد، إذ أنها من خلال مجموع مشاريعها ومبادراتها تهدف إلى خلق بيئة داعمة ومحفزة للعمال، والترويج لفرص العمل اللائق، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وتغطي هذه المبادرات مجموعة من المجالات، بما في ذلك تشريعات سوق العمل، وتوليد فرص العمل، وتتمية المهارات، والحماية الاجتماعية.

وبعد نقاش مستفيض ومثمر وتبادل للمعلومات، عبر الطرفان عن الرغبة في توقيع مذكرة تفاهم للتعاون رسميا بين المؤسستين في المجالات التي تحظى بالاهتمام المشترك.

الصور