يعتبر التعليم إحدى أهم الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها بلد ما في شعبه ومستقبله. كما أنه جوهر تكوين رأس المال البشري ومركزي لتنمية المجتمع. والاستثمار في التعليم وجودة البحوث في مختلف المؤسسات الوطنية أمر حيوي في تحقيق مستويات عالية من النمو الاقتصادي والحد من الفقر وعدم المساواة. فالتعليم الجيد يولد فوائد للمجتمع تتجاوز المكاسب التي يكفلها الأفراد المعنيون. وبالمثل، فالبحث في العلوم والتكنولوجيا ذو أهمية عظيمة وهو المفتاح للتقدم نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. فهو يعزز الفهم الأفضل للجوانب المختلفة للحياة، ويساعد على تحسين مستوى المعيشة من خلال استحداث المعرفة والابتكارات التكنولوجية.
في هذا الإطار، يقوم سيسرك بإعداد تقرير التعليم والتقدم العلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشكل منتظم، وأساسا من أجل المؤتمرات الإسلامية للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي. ويتناول هذا التقرير بالتحليل والدراسة توجهات أبرز المؤشرات في مجال التقدم التعليمي والعلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما يتطرق التقرير لهذه التوجهات عن طريق مقارنتها مع نظيراتها في مجموعة البلدان المتقدمة والبلدان النامية غير الأعضاء في المنظمة فضلا عن العالم ككل. بهذا يسلط التقرير الضوء على عدد من المعوقات والتحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى تعزيز التنمية التعليمية والعلمية.
|