سيسرك ينظم فعالية للإعلان عن إصدار الكتاب الإحصائي السنوي بشأن البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والنسخة الجديدة لقاعدة البيانات الإحصائية للمنظمة
التاريخ : 26 سبتمبر 2024
مكان الانعقاد: سيسرك، أنقرة تركيا

استضاف مقر سيسرك في أنقرة فعالية خاصة للإعلان رسميا عن إصدار طبعة 2023 من "الكتاب الإحصائي السنوي بشأن البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" والنسخة الجديدة لقاعدة البيانات الإحصائية للمنظمة (OICStat). وحضر هذا الحدث سفراء كل ن بنغلاديش وفلسطين وموريتانيا والسودان والمملكة العربية السعودية، وممثلين عن عدد من السفارات والمنظمات الدولية، وباحثين ومسؤولين من المؤسسات الوطنية التركية المعنية، وأبرزها معهد الإحصاء التركي (TurkStat).

واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق، وتلتها كلمة سعادة د. أحمد كاويسا سينغاندو، الأمين العام المساعد في منظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية، وكلمة د. إرهان تشيتينكايا، رئيس معهد الإحصاء التركي، وسعادة السيد فائد مصطفى، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية.

وأكدت السيدة سلجوق في كلمتها الافتتاحية على أهمية المعلومات الدقيقة، ليس فقط في عملية صنع السياسات المرتكزة على الأدلة، بل لأنها أيضا تكشف عن طبيعة الواقع المرير في اعالم بعيدا عن مجرد عرض للأرقام. وبهذا الخصوص، أشارت إلى أن بعض الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل تمثل أرواحا مسروقة، وأسرا مشتتة الشمل، ومدنا تحولت لركام، وطموحات منكسرة. كما لم تفوت الفرصة لتسليط الضوء على الإبادة الجماعية المتواصلة بصورة مأساوية في غزة، حيث قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 100 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر، وتسببت هذه المأساة في نزوح زهاء مليوني شخص. وبسبب الحصار المستمر على غزة، يعاني 9 من كل 10 أطفال في غزة من سوء التغذية.

وبعد كلمة السيدة سلجوق، ألقى سعادة السفير سينغاندو رسالة عبر شريط فيديو شدد من خلالها على أهمية البيانات والإحصاءات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك باعتبارها أدوات جوهرية لقياس ورصد مستويات التنمية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.  وتقدم بالتهاني لسيسرك على إصدار الكتاب الإحصائي السنوي والنسخة الجديدة لقاعدة البيانات الإحصائية، ونوه بالدور المحوري الذي يؤديه سيسرك بوصفه المصدر الرئيسي للبيانات والمعلومات بالنسبة للبلدان الأعضاء في المنظمة لصياغة سياسات قائمة على الأدلة.

وأشاد سعادة د. تشيتينكايا في كلمته بالتزام سيسرك بجهود تعزيز القدرات الإحصائية وتشجيع البلدان الأعضاء على نهج مقاربة تعتمد الأدلة في صنع سياساتها من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وأشار إلى أن هذه الفعالية تعكس مدى التقدم المحرز على مستوى تعزيز الرؤى المستندة إلى البيانات لصالح البلدان الأعضاء.  وألقى الضوء كذلك على الشراكة القوية القائمة بين معهد الإحصاء التركي وسيسرك على مدى عقود من الزمن، مشيرا إلى أن لهذا التعاون دور بارز في تعزيز الرؤى القائمة على البيانات والرقي بمستوى التعاون بين بلدات المنظمة.

وأكد سعادة السفير مصطفى، سفير دولة فلسطين والضيف الخاص في هذه الفعالية، من خلال كلمته الافتتاحية أن فلسطين هي القلب النابض للأمة الإسلامية، وحث المجتمع الدولي على العمل لوقف شتى أشكال العدوان الإسرائيلي وما يترتب عنه من معاناة. كما سلط الضوء على الوضع المزري في غزة، حيث تعاني الأسر أشكالا من العنف وهي تشاهد منازلها تتحول لأكوام من الركام في ظل النزوح واستهداف الاحتلال حتى للمستشفيات والمدارس. وأكد أن الشعب الفلسطيني أبان على مستوى عال من الصمود في وجه ما يمر به من صعوبات. ودعا إلى توحيد الجهود لدعم الحق المشروع لفلسطين للتمتع بصفة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

وفي أعقاب الإعلان الرسمي عن إصدار الكتاب الإحصائي السنوي والنسخة الجديدة لقاعدة البيانات الإحصائية، قدم سيسرك صورة عامة حول محتوى وبنية هذين العنصرين.

وإصدار 2023 من الكتاب الإحصائي، وهو من منشورات سيسرك الرئيسية، يستعرض بصورة شاملة أبرز المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 بلدا. كما يقدم تحليلا مفصلا بشأن 251 مؤشرا اجتماعيا واقتصاديا تحت 22 فئة، وهذا ما يخول عرض بيانات هامة بشأن البلدان الأعضاء تمتد من 2000 إلى عام 2023.

وأسدل سيسرك الستار عن النسخة المعززة لقاعدة البيانات الإحصائية للمنظمة، التي تبقى المصدر الأكثر شمولا للبيانات بخصوص بلدان المنظمة. فقد باتت تضم أكثر من 1800 مؤشر مندرج تحت 27 فئة، يعود تاريخها إلى عام 1970، وهي متاحة بثلاثة لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية.

وشهدت الفعالية فقرة مهمة تمثلت في تنظيم حلقة نقاش حول "تعزيز دور البيانات في صنع السياسات". وركز هذا النشاط على الدور الجوهري الذي من شأن البيانات الموثوقة أن تؤديه في صياغة سياسات حصيفة، خاصة على صعيد بلدان المنظمة. وحضر حلقة النقاش ممثلون عن عدد من المؤسسات الدولية والوطنية المعنية الصلة لمناقشة السبل التي يمكن من خلالها للقرارات المستندة إلى البيانات الإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.

وأدار هذه الجلسة السيد أونور شاغلار، مدير دائرة الإحصاءات والمعلومات في سيسرك، وشارك فيها المتحدثون الآتية أسماؤهم:

  • د. نصرة الله نفار، خير اقتصادي، المكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تركيا.
  • السيدة أيسال يوكسال، محللة برامج، صندوق الأمم المتحدة للسكان في تركيا
  • د. مصطفى أوتكو أوزمن، خبير اقتصادي، مكتب البنك الدولي في تركيا
  • السيد إمره أكيوز، خبير في البرامج ورصد الدعم، منظمة الأغذية والزراعة

وتمحورت النقاشات حول الأهمية المتزايدة للبيانات ذات الجودة في مواجهة التحديات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستدامة البيئية وإدارة الأزمات. واستعرض المشاركون مدى أهمية تطوير سياسات مرتكزة على الأدلة للدفع بعجلة التقدم وضمان تمتع بلدان منظمة التعاون الإسلامي بمستقبل أفضل.

ويمكن الاطلاع على المذكرة المفاهيمية وبرنامج العمل من خلال النقر هنا.

الصور