شاركت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق في المؤتمر الدولي المعني بتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص، في الفترة 10-12 يناير 2025 في إسلام آباد، باكستان. وقد تم تنظيم هذا الحدث من قبل رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة التعليم الاتحادي والتدريب المهني في باكستان.

وعمل المؤتمر كمنصة لتناول القضايا الهامة واستكشاف الفرص الابتكارية لتطوير تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة على مستوى العالم. وشارك فيه وزراء التعليم وكبار الشخصيات وصناع السياسات وأكاديميين وخبراء من 45 دولة بهدف الانخراط في حوار هادف واقتراح استراتيجيات قابلة للتنفيذ بهدف زيادة وصول الفتيات إلى التعليم وتعزيز جودته.

وخلال هذا الحدث، قدمت معالي السيدة زهراء زمرد سلجوق عرضا شاملا حول الإحصاءات الأساسية للتعليم والسكان في بلدان منظمة التعاون الإسلامي في جلسة المائدة المستديرة التي حملت عنوان ”التعليم العالي للفتيات: الواقع والآفاق". وشددت على أهمية دور تعليم المرأة في جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي. كما أفادت أن معدل الإناث الشابات (اللواتي تقل أعمارهن عن 25 سنة) في بلدان المنظمة يشكلن 51% من إجمالي عدد الإناث في بلدان المنظمة (أعلى من المتوسط العالمي بنسبة 40%). وفي سبيل تحقيق برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025 وأهداف التنمية المستدامة، أحرزت البلدان الأعضاء  تقدما كبيرا في زيادة التحاق الفتيات بالتعليم، وأشارت السيدة سلجوق إلى أن ذلك يبدو جليا في التعليم الثانوي والعالي خلال العقد الأخير. كما أنها ذكرت إسهامات سيسرك في دعم جهود البلدان الأعضاء من خلال تقاريره البحثية الدورية وقاعدة البيانات الإحصائية لمنظمة التعاون الإسلامي وأنشطة التدريب.

وتطرقت أيضا السيدة سلجوق إلى أثر العدوان الإسرائيلي على التعليم في فلسطين مشيرة إلى أنه حوالي 40% من مجموع الشهداء هم من الأطفال، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 750 من الكادر التعليمي في غزة. كما سلطت الضوء على حجم الاضطرابات التي تواجه أكثر من 625,000 طالب وحوالي 23,000 معلم في جميع أنحاء فلسطين، حيث دُمرت معظم المباني المدرسية أو تضررت في غزة.

وقد مهّد المؤتمر الطريق لإرساء نهج تحويلي بشأن تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، مع اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحسين فرص تعليمهن في المنطقة.

الصور