شارك مركز أنقرة في الندوة الدولية الأولى حول "الشباب والتنمية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" التي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمناسبة الاجتماع السنوي السابع والثلاثين لمجلس المحافظين في 2 أبريل 2012م في الخرطوم- السودان. وقد حضر كمتحدثين: اثنين من الخبراء الدوليين، والسيد حسين هاكان إريتلي؛ مدير دائرة التدريب والتعاون الفني في مركز أنقرة، والسيدة داليا خليفة؛ مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وعدد من الممثلين الشباب من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم حول التحديات التي يواجهها جيل الشباب وتبادل قلقهم إزاء الفرص المتاحة لهم في عالم اليوم.

ومثل السيد حسين هاكان إريتلي مركز أنقرة، وقدم عرضا حول "وضعية الشباب في العالم المسلم" في الجلسة الأولى التي أدارها الأستاذ أحمد الصادق (البنك الإسلامي للتنمية) حيث تمت مناقشة "وضعية الشباب في البلدان الأعضاء في IDBG". وفي الجلسة الثانية تمت مناقشة "نماذج ناجحة لمعالجة بطالة الشباب في البلدان الأعضاء في IDBG" كما أبلغت السيدة خليفة المشاركين عن "مشروع التعليم من أجل التوظيف (e4e)" الذي نفذ بالاشتراك مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IDBG) والبنك الدولي.

في عرضه، قدم السيد إريتلي البيانات الإحصائية عن السكان الشباب، ومستوى التعليم والبطالة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وناقش التحديات والعواقب الناجمة عن فقدان أو تدهور رأس المال البشري نتيجة لارتفاع مستوى البطالة وتدني مستوى التعليم. كما نقل كذلك إلى أن النسبة العالية من السكان الشباب في البلدان الأعضاء هي إحدى الأصول والتي ستكون لها مردود إيجابي على النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية على وجه التحديد إذا ما وجهت بشكل صحيح.

كما ناقش السيد إريتلي التهديدات مثل الاضطرابات الاجتماعية، والاستبعاد الاجتماعي والعمالة غير الرسمية المتزايدة التي قد تواجه البلدان الأعضاء مرارا وتكرارا في حالة إهمال التدابير اللازمة. وفي الأخير أطلع المشاركين على أنشطة مركز أنقرة التي تستجيب للتحديات التي تواجه الشباب المسلم مثل تنمية المهارات من أجل تشغيل الشباب (SDYE)، والبرنامج التدريبي الدولي للطلاب (OIC-ISIP)، وبرنامج بلدية إسطنبول للمدرب الرئيسي (IMTP) وبرنامج التخفيف من حدة الفقر (OIC-PAP).

وتفاعل المتحدثون الشباب مع الخبراء حول منظوراتهم الثقافية والتنظيمية والمهنية والإقليمية والوطنية، لهذه المواضيع من خلفيات بلدانهم مثل الهند والسودان والمملكة العربية السعودية والكويت وتونس وباكستان وإندونيسيا وأوغندا وطاجيكستان وتركيا. وأثار ممثلو الشباب السيدة مليحة شاه من باكستان، والسيد محمد الأسد من إندونيسيا موضوع الأمية والبطالة والتحديات الرئيسية أمام الشباب في بلدانهم. وأعرب السيد أكوم بليس؛ ممثل من أوغندا، على أهمية التدريب، وتنظيم المشاريع ونقل المعرفة في مجال تنمية الشباب والمشاركين مطلعا على تجربته الناجحة في مجال الأعمال التجارية التي ساهمت في خلق عدة فرص العمل للشباب في بلاده. وأكدت السيدة منى العامر، ممثلة من المملكة العربية السعودية، أن على الشباب أن يكون على دراية بالتمويل المتاح للمشاريع وتبادلت معهم تجربتها في البحث عن تمويل مناسب لمشروعها. وأفاد ارجين بجرين؛ ممثل للشباب من ICYF-DC، على أهمية ريادة الأعمال في العالم الإسلامي، وأطلع المشاركين على مشاريعهم فيما يتعلق بتنمية روح المبادرة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأحيلت الاستنتاجات والتوصيات المستخلصة من الندوة إلى الاجتماع السابع والثلاثين لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل تقديم خريطة طريق لوضع سياسات وبرامج تهدف إلى تنمية الشباب.

الوثائق

كتيب المعلومات (الإنجليزية)

العروض

وضعية الشباب في العالم المسلم (الإنجليزية)