في إطار برنامج سيسرك لبناء القدرات في مجال الزراعة والأمن الغذائي (Agri-CaB)، نظم المركز دورة تدريبية حول "الحد من المهدر من  الأغذية" في فترة 10-12 أغسطس 2021 من خلال منصة إلكترونية لعقد مؤتمرات عن طريق الفيديو.

وقدم الدورة التدريبية خبراء أكفاء من المعهد الماليزي للبحث والتطوير الزراعي (MARDI) التابع لوزارة الزراعة والصناعات الغذائية في ماليزيا، ومؤسسة إدارة النفايات الصلبة والتطهير العام (SWCorp) التابعة لوزارة الإسكان والحكومة المحلية في ماليزيا لصالح ما يقرب 100 خبير من الوزارات ذات الصلة في 24 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.

وتمثل الهدف الرئيسي من الدورة التدريبية في تقديم معلومات عن كيفية إدارة ومراقبة الفاقد والمهدر من الأغذية على طول سلاسل الإنتاج والإمداد، بما في ذلك مستويات الحصاد وما بعد الحصاد والبيع بالتجزئة والاستهلاك. وعلاوة على ذلك، قدمت الدورة التدريبية لمحة عامة عن التجربة الماليزية في تحويل مخلفات الطعام إلى سماد وأعلاف للحيوانات، بالإضافة إلى التطرق إلى الاستراتيجيات وبرامج التوعية من أجل الاستخدام الحكيم للموارد واستدامة قطاع الأغذية.

وخلال ملاحظاته الترحيبية، أكد السيد نبيل دبور، المدير العام لسيسرك، أن انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا خطيرًا للعديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الكثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. لذلك، أصبحت الإدارة الفعالة والتحكم في  الفاقد والمهدر من الأغذية، من بين أمور أخرى، قضية حاسمة يجب مراعاتها في جهود البلدان الأعضاء في المنظمة نحو تحسين مستوى أمنها الغذائي.

وعلاوة على ذلك، شدد السيد دبور على أن متابعة العمل المشترك وإظهار التضامن داخل المنظمة أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى لإحداث تأثير أوسع، ومعالجة التحديات المشتركة، ومواكبة التطورات العالمية. وأضاف أن سيسرك لا يدخر جهدا في تسهيل نقل المعرفة والخبرة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال مختلف أساليب التعاون بين بلدان الجنوب.

وخلال ملاحظاته الترحيبية، وألقى الدكتور محمد زباوي عبد الغني، المدير العام للمعهد الماليزي للبحث والتطوير الزراعي، الضوء على أهمية الجمع بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة وصناع السياسات والشركاء المعنيين بإدارة الفاقد والمهدر من الأغذية منها لمعالجة المشاكل عبر سلاسل الإمداد الغذائي. كما شدد أيضًا على الحاجة إلى وجود إرادة قوية لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للعمل معًا لضمان تحقيق المقاصد ذات الصلة من أهداف التنمية المستدامة، وخاصة المقصد (3.12) الذي يدعو إلى خفض نصيب الفرد من نفايات الطعام العالمية إلى النصف على صعيدي البيع بالتجزئة والاستهلاك بحلول عام 2030.

علاوة على ذلك، أعرب الدكتور عبد الغني عن امتنانه لفرصة التعاون مع سيسرك ومؤسسة إدارة النفايات الصلبة والتطهير العام وأكد أن تبادل الخبرات والأفكار والمعرفة بين النظراء يمكن أن يستخدم لتطوير استراتيجيات أفضل في الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية وكذلك لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.

ولقد تم إجراء هذه الدورة التدريبية بما يتماشى مع حلول التدريب الافتراضي التي يقدمها سيسرك بهدف الاستفادة على نحو أفضل من الأنشطة التدريبية للمركز والإبقاء على حماسة المشاركين وانخراطهم في ظل هذه الفترة العصيبة المتمثلة في الأزمة العالمية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.

الصور