يعد تغير المناخ في الوقت الراهن واحد من أكبر التحديات البيئية ذات النتائج الإجتماعية والإقتصادية السلبية الخطيرة. فعلى الرغم من أنَّه نابع من كل من الأسباب الطبيعية والبشرية، إلا أنَّ تغير المناخ مواصل في تغيره منذ عصور عديدة مع زيادة في مستوى تردده وكثافته في العقود الأخيرة مقارنة مع إتجاهاته السالفة. وخلال العقود القليلة الماضية، برزت النشاطات البشرية المرتبطة بالإنتاج الصناعي، والزراعة والنقل كمساهم رئيسي لتركز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. فحسب ما توصل إليه العلماء، فإنَّ تركز غازات الدفيئة، وخاصة ثاني أكسيد الكربون، زاد بنسبة 70 في المائة منذ عام 1970 (EU Agriculture, 2007). يسبب زيادة تركز إنبعاث غازات الدفيئة الإحترار العالمي (أي، زيادة في متوسط حرارة سطح الأرض) الذي هو الدليل الأكثر شيوعا لتغير المناخ. وعلاوة على ذلك، توقيت وكمية الأمطار في تغير مستمر، والتغير في مستوى كمية الهطول في تغير كبير وحدوث الظواهر الجوية البالغة الشدة، مثل الفيضانات، الجفاف، الأعاصير والزوابع، تتكرر بدرجة مقارنة بما كانت عليه في الماضي. فللتقلبات في هذه المتغيرات المهمة إنعكاسات سلبية حادة على الإنسان بحكم أنها تؤثر سلبا على توفر الإحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء مع إخلالها بالظروف الصحية.
|